أفكر قليلا وأعود بزاكرتى الى الماضى يتملكنى شعور طاغى بالظلم فأشعر
بمراره غريبه واخرج من فمى ااه..جميعا قالو انت موهوب وسيكون لك مستقبل
باهر ومشرق فى عالم الكتابه فقط تحتاج الى فرصه ..وقالت امى يوما لم ارك
تفتح كتابا فى دراستك والأن تكتب وتقرأ !!
أرد عليها بابتسامه صفراء
ساخره ..دونما انطق ...تبدو حياتى غريبه ..أعيش وحدى فلم يقدر لى ان يكون
لى اخوه ..عندما يشغلنى شيئ ما اذهب الى أوراقى وقلمى دائما معى لا
يفارقونى ..ولا احد يقرأ مااكتب ..بل لا احد يعرف انى اكتب ..
اخوض فى
صراع مع قلبى وعقلى بحثا عن مخرج ..فيجتمعان على ان الحل فى الزواج ...ثم
يعاودا الخلاف
فقلبى يرى انى لابد ان اعيش قصه حب رومانسيه بينما عقلى
يجزم ان الحب ياتى بعد الزواج ..
اردد شاردا ..الزواج ؟!
ومن تكون ؟
قالت يجب ان تتزوج اريد ان ارى أطفالك قبل موتى ..اقبل يدها ثم اقول
وانا ابتسم ابتسامه بسيطه "انتى عندك عروسه ولا ايه "
ترد بسرعه ادهشتنى
"طب شاور انت على ايه وحده كده وانا اخطبهالك من الصبح "
بريئه هى امى
والامر ليس بهذه البساطه قالت < كان مهرى خمسه وعشرون قرشا ولم ارى
والدك قبل الزواج سوى مره ولم انظر فى عينيه الا بعد الزواج >
طوال
اكثر من عشرون عاما وانا اعيش هكذا ...لكنى قاطعتها بحده وبصوت خافت وهمست
فى اذنيها "قولى للزمان ارجع يا زمان" .قبل ان ترمقنى بنظرة غريبه لم
افهمها